تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في قوله: " * (ومن كفر) *) قال: (من كفر بالله واليوم الآخر).
وقال سعيد بن المسيب: نزلت في اليهود حيث قالت: الحج إلى (...) واجب.
الضحاك: لما نزلت آية الحج جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الأديان كلهم فخطبهم، وقال: (إن الله عز وجل كتب عليكم الحج فحجوا) فآمنت إليه أهل ملة واحدة وهم المسلمون وكفرت به خمس ملل، وقالوا: لا نؤمن به ولا نصلي إليه ولا نحجه، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
عطاء بن السائب: (ومن كفر) بالبيت.
ابن زيد: (ومن كفر) بهذه الآيات التي ذكرها الله في قوله تعالى: " * (فيه آيات بينات) *).
قال السدي: أما من كفر فهو من وجد ما يحج عنه ثم لم يحج حتى مات فهو كفره به.
فصل في إيجاب الحج قال النبي صلى الله عليه وسلم (صلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة مالكم وحجوا بيت ربكم تدخلوا جنة ربكم).
وقال صلى الله عليه وسلم (حجوا قبل أن لا تحجوا فإنه قد هدم البيت مرتين ويرفع في الثالثة).
وقال ابن مسعود: حجوا هذا البيت قبل أن تنبت في البادية شجرة لا تأكل منها دابة إلا نفقت.
وروى عبد الرحمن بن أبي سابط عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم تمنعه حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان جائر ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا).
وحدثنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات ولم يحج لم يقبل الله منه يوم القيامة عملا...).
شعبة عن قتادة عن الحسين قال: قال عمر (رضي الله عنه): لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار فينظرون إلى من كان له مال ولم يحج فيضربون عليه الجزية.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»