القاسم بن محمد قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل يقبل الصدقات ولا يقبل منها إلا الطيب ويأخذها بيمينه ويربيها كما يربي أحدكم مهره أو (فصيله) حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد) وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: * (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) * * (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) *) قال يحيى بن معاد: لا أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا الحبة من الصدقة " * (والله لا يحب كل كفار) *) بتحريم الربا مستحل له " * (أثيم) *) (متماد في الإثم).
2 (* (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلواة وآتوا الزكواة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون * ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربواا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون * وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون * واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) *) 2 " * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا) *) قال عطاء وعكرمة: نزلت هذه الآية في العباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان وكانا قد أسلفا في التمر، فلما حضر الجداد قال لهما صاحب التمر: لا يبقى ما يكفي عيالي إن أنتما أخذتما حقكما كله فهذا لكما أن تأخذا النصف وتؤخرا النصف وأضعف لكما فقبلا، فلما جاء الرجل طلبا الزيادة، فبلغ ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهما وأنزل الله هذه الآية فسمعا وأطاعا وأخذا رؤوس أموالهما.
وقال السدي: نزلت في العباس عبد المطلب وخالد بن الوليد وكانا شريكان في الجاهلية يسلفان في الربا إلى بني عمرو بن عمير ناس من ثقيف ولهما أموال عظيمة في الربا، فأنزل الله تعالى هذه الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم (وإن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع وأول الربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب، وكل دم من دم الجاهلية موضوع وأول دم أضعه دم ربيعة بن الحرث ابن عبد المطلب كان مرضعا في بني ليث قتله هذيل).
وقال مقاتلان: أنزلت في أربعة أخوة: من ثقيف مسعود وعبد ياليل وحبيب وربيعة، وهم