الله صلى الله عليه وسلم (من أحب أن يستجاب دعوته ويكشف كربته فلييسر على المعسر).
ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان قال: أتى الله عز وجل بعبده يوم القيامة فقال أي رب ما عملت لك خيرا قط أريدك به إلا إنك رزقتني مالا فكنت أتوسع على المعسر. وأنظر المعسر، فيقول الله عز وجل: أنا أحق بذلك منك فتجاوزوا عن عبدي.
قال: فقال أبو مسعود الأنصاري: فاشهد على رسول الله أنه سمعه منه.
الأعمش عن أبي داود عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أنظر معسرا كان له بكل يوم صدقة) ثم قال بعد ذلك: (من أنظر معسرا كان له بكل يوم مثل الذي أنظره صدقة) قال: فقلت: يا رسول الله قلت: من أنظر معسرا فله بكل يوم صدقة، ثم قلت: من أنظر معسرا كان له بكل يوم مثل الذي أنظره صدقة.
قال: (إن قولي بكل يوم صدقة قبل الأجل، وقولي بكل يوم مثل الذي أنظره صدقة بعد الأجل) وعن سعيد بن أبي سعيد عن أخيه عن أبيه: أن جابر بن عبد الله خرج إلى غريم له يتقاضاه فقال هاهنا (حقي)، فقالوا: لا فتنحى فلم يلبث أن خرج مستحييا منه فقال: ما حملك على أن تحبسني حقي وتغيب وجهك عني؟ قال: العسرة، قال: قال الله: " * (فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) *)، فأخرج كتابه فمحاه.
فصل في الدين جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل مع الدائن حتى يقضي دينه مالم يكن فيما يكره الله عز وجل) قال: فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: أذهب فخذ لنا بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله عز وجل معي منذ سمعت هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أدان دينا وهو ينوي أن لا يؤديه فهو سارق).
عثمان بن عبد الله عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه: إن رجلا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقال: (صلوا على صاحبكم فإن عليه دينا) قال أبو قتادة: فأنا أكفل به، قال: (بالوفاء)، قال بالوفاء فصلى عليه وكان عليه ثمانية عشر درهما أو سبعة عشر درهما