تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
الصالح عن مائة من أهل بيت من جيرانه البلاء)، ثم قرأ ابن عمر: * (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) * * (ولكن الله ذو فضل على العالمين تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق) *) أي كلام الله.
" * (وإنك لمن المرسلين) *)) .
* (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شآء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جآءتهم البينات ولاكن اختلفوا فمنهم من ءامن ومنهم من كفر ولو شآء الله ما اقتتلوا ولاكن الله يفعل ما يريد * ياأيها الذين ءامنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) *) 2 " * (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله) *)، قال الأخفش: أي كلمه الله لقوله: " * (وفيها ما تشتهي أنفسكم) *) وزان " * (ما تشتهيه) *).
" * (ورفع بعضهم درجات) *) الربيع بن الهيثم قال: لا أفضل على نبينا أحدا ولا أفضل بعده على إبراهيم أحدا.
" * (وأتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما أقتتل الذين من بعدهم) *) أي من بعد الرسل " * (من بعدما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا في الدين فمنهم من ءامن) *) ثبت على إيمانه " * (ومنهم من كفر) *) فتهود وتنصر وكانوا يعقوبية ونسطورية وملكائية ثم تحاربوا " * (ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) *) فيوفق من يشاء عدلا ويخذل من يشاء عدلا.
وعن الحرث الأعور قال: قام رجل إلى علي (رضي الله عنه) فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر، قال: طريق مظلم لا تسلكه.
قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر، قال: بحر عميق لا تلجه، قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر، قال: سر الله قد خفي عليك فلا تفشه، قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر، فقال عليج: أيها السائل إن الله خلقك كما شاء أو كما شئت؟.
فقال: كما شاء
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»