تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٩
يقول: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله).
عن أنس وعن جابر رفعا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران من داوم على قرآة آية الكرسي دبر كل صلاة أعطيته قلوب الشاكرين وأجر النبيين وأعمال الصديقين وبسطت عليه يميني بالرحمة ولم أمنعه أن أدخله الجنة إلا أن يأتيه الموت.
قال موسى: إلهي ومن يداوم عليها؟
قال: لا يداوم عليها إلا نبي أو صديق أو رجل قد رضيت عنه أو رجل أريد قتله في سبيلي).
محمد بن كعب الفرضي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من خرج من منزله فقرأ آية الكرسي بعث الله إليه سبعين ألفا من الملائكة يستغفرون له ويدعون له، فإذا رجع إلى منزله ودخل بيته فقرأ آية الكرسي نزع الله الفقر من بين عينيه).
نافع عن ابن عمر قال: بينا عمر بن الخطاب جالس في مسجد المدينة في جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يتذاكرون فضائل القرآن إذ قال قائل منهم: خاتمة براءة، وقال قائل: خاتمة بني إسرائيل، وقال قائل: كهيعص (وقال قائل: طه) فقدم القوم وأخروا، فقال علي ج: وأين أنتم يا أصحاب محمد عن آية الكرسي؟
فقالوا له: أخبرنا يا أبا الحسن ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول؟ فقال علي (رضي الله عنه): قال النبي صلى الله عليه وسلم (يا علي سيد النبيين آدم، وسيد العرب محمد ولا فخر، وسيد الفرس سلمان، وسيد الروم صهيب، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال الطور، وسيد الشجر السدر، وسيد الشهور الأشهر الحرم، وسيد الأيام يوم الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي.
يا علي إن فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة).
عمر بن أبي المقدام قال سمعت أبا جعفر الباقر يقول: (من قرأ آية الكرسي مرة صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر).
قوله تعالى " * (الله) *) إلها، رفع بالابتداء وخبره في " * (لا إله إلا هو) *).
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»