تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ٢٠
بضروب اللغات يسئلونك الحاجات وحاجتي إليك أن تذكرني عند البلى إذا نسيني أهل الدنيا.
وقيل: أذكروني بالطاعات أذكركم بالمعافاة ودليله " * (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) *).
وقيل: أذكروني في الخلاء والملاء أذكركم في الجلاء والملأ بيانه ما روي في بعض الكتب إن الله قال: أنا عند من عبدني، فليظن بي ما شاء، وأنا معه إذا ذكرني، فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في الملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبرا تقربت له ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا، تقربت إليه باعا ومن أتاني مشيا أتيته هرولة، ومن أتاني بقراب الأرض فضة أتيته بمثلها مغفرة بعد أن لا يشرك بي شيئا.
وقيل: أذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدة والبلاء بيانه قوله " * (فلولا إنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) *).
قال سلمان الفارسي: إن العبد إذا كان له دعاء في السر؛ فإذا انزل به البلاء قالت الملائكة: عبدك نزل به البلاء فيشفعون له فينجيه الله، فإذا لم يكن له دعاء قالوا: الآن فلا تشفعون له. بيانه لفظة فرعون " * (الآن وقد عصيت من قبل) *).
وقيل: أذكروني بالتسليم والتفويض أذكركم بأصلح الأختبار. بيانه " * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) *).
وقيل: أذكروني بالشوق والمحبة أذكركم بالوصل والقربة.
وقيل: أذكروني بالحمد والثناء أذكركم بالجزاء، وقيل: أذكروني بالأوبة أذكركم بغفران الحوبة، وقيل: أذكروني بالدعاء أذكركم بالعطاء، أذكروني بالسؤال أذكركم بالنوال، أذكروني بلا غفلة أذكركم بلا مهلة، أذكروني بالندم أذكركم بالكرم، أذكروني بالمعذرة أذكركم بالمغفرة، أذكروني بالإرادة أذكركم بالأفادة، أذكروني بالتنصل أذكركم بالتفضل أذكروني بالإخلاص أذكركم بالخلاص، أذكروني بالقلوب أذكركم بكشف الكروب، أذكروني بلا نسيان أذكركم بالأمان، أذكروني بالأفتقار أذكركم بالاقتدار، أذكروني بالأعدام والاستغفار أذكركم بالرحمة والإغتفار، أذكروني بالأيمان أذكركم بالجنان، أذكروني بالإسلام أذكركم بالأكرام، أذكروني بالقلب أذكركم برفع التعجب، أذكروني ذكرا فانيا أذكركم ذكرا باقيا، أذكروني بالإبتهال أذكركم بالأفضال،
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»