يقول: * (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى) * الإساءة إنفاق العمر في الباطل والسوء إنفاق رزقه في المعاصي وإنفاق حياته في متابعة هواه.
قوله تعالى: * (ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون) * [الآية: 12].
قال أبو بكر بن طاهر: يتفرقون كل إلى ما قدر له من محل السعادة ومنزل الشقاوة فمن كان تفرقه إلى الجمع كان مجموع السر ينقلب إلى محل السعادة ومن كان تفرقه إلى فرقة كان متفرق السر ثم لا يألف الحق أبدا ويرجع إلى محل أهل الشقاوة.
قوله تعالى: * (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) * [الآية: 17].
قال جعفر: بالله فابدأ صباحك وبه فاختم مساءك فمن كان به ابتداؤه وإليه انتهاؤه لا يشقى فيما بينهما.
قوله تعالى: * (ومن آياته أن خلقكم من تراب) * [الآية: 20].
قال القاسم: بين انه متولي خلقه وان خلقته إياهم من جماد لا حركة له وإنما حركها خالقها لأنه ليس من طبعه أن يتيسر بنفسه ذكر ذلك لئلا يعتمد العبد شيئا من أفعاله ولا ينظر إلى شيء سوى ربه.
قوله تعالى: * (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) * [الآية: 19].
قال بعضهم: يخرج أولياءه من بين أعدائه ويخرج أعداءه من بين أوليائه لئلا يعتمد ولى على ولايته ولا يقنط عدو في عداوته فأبهم العواقب ولم يكشف إلا لنبي أو لخاص ولي.
قوله تعالى: * (وله من في السماوات والأرض) * [الآية: 26].
قال: الكل له فمن طلب البعض من الكل من غيره فقد اظهر نذالته وأنبأ عن قدره ومحله.
قوله تعالى: * (بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم) * [الآية: 29].
قال ابن عطاء رحمة الله عليه: الظالم من اتبع نفسه هواها ومن فعل ذلك اعرض عن الحق ومن اعرض عن الحق حرم عليه الرجوع إلى الحق فإن الحق عزيز والطريق إليه عزيز.
قوله تعالى: * (فأقم وجهك للدين حنيفا) * [الآية: 30].