وقال الحسين: * (وجعلكم ملوكا) * قال: أحرارا من رق الكون وما فيه.
قوله تعالى: * (وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين) *.
قال محمد بن علي: أحل لكم أكل الغنائم والانتفاع بها.
وقال ابن عطاء: قلوبا سليمة من الغش والغل.
وقال بعضهم في قوله: * (وآتاكم ما لم يؤت أحد من العالمين) * قال: سياسة النبوة وآداب الملك.
قوله تعالى: * (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) * [الآية: 23].
سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول: سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول:
سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت رجلا يسأل ذا النون ما التوكل؟
قال: خلع الأرباب وقطع الأسباب، فقال: زدني، فيه حالة أخرى. فقال: إلقاء النفس في العبودية وإخراجها من الربوبية.
سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: التوكل على ثلاث درجات:
الأولى منها إذا أعطى شكر، وإذا منع صبر، وأعلا منها حالا أن يكون المنع والعطاء عندهم سواء، وأعلا منها حالا أن يكون المنع مع الشكر أحب إليهم.
وقال ذو النون: التوكل نفض العلائق وترك التملق للخلائق في السلائق، واستعمال الصدق في الحقائق.
سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت خالي محمد بن الليث يقول: سمعت حامدا اللفاف يقول: سمعت حاتما الأصم يقول: سمعت شقيق بن إبراهيم يقول: التوكل طمأنينة القلب بوعود الله.
قال سهل: التوكل طرح البدن في العبودية وتعلق القلب بالربوبية.
وقال أيضا: لا يصح التوكل إلا للمتقين.
وقال الواسطي رحمة الله عليه: من توكل على الله بعلة غير الله، فليس بمتوكل على