قال ابن عطاء: من يحجبه الله عن فوائد أوقاته لن يقدر أحد أيضا لها إليه.
وقال أبو عثمان: أفتن الفتن اتباع الشهوات والغفلة في الأوقات.
قوله تعالى: * (أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم) *.
قال أبو عثمان: يطهر قلوبهم بالمراقبة والمراعاة.
وقال في موضع آخر: بالحياء من الله عز وجل.
قال أبو بكر الوراق: طهارة القلب في شيئين:
إخراج الحسد والغش منه وحسن الظن بجماعة المسلمين.
قوله تعالى: * (سماعون للكذب أكالون للسحت) * [الآية: 42].
قال بعضهم: سماعون للدعاوى الباطلة، أكالون للسحت يعني: أكالون بدينهم.
قوله تعالى: * (والربانيون والأحبار) * [الآية: 44].
قيل: الربانيون الراجعون إلى الرب في جميع أحوالهم، والأحبار: العلماء بالله وبآياته.
وقيل: الربانيون: العلماء، والأحبار: العلماء بأحكام الله.
وقال ابن طاهر: الربانيون هم الصحابة الذين أخذوا كلام الرب التدبير الأعلى، والواسطة الأدنى، والأحبار هم علماء الأمة العالمون بعلمهم.
قوله تعالى: * (ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا) * [الآية: 44].
قال محمد بن الفضل: لا تطلبوا الدنيا بعمل الآخرة.
وقال بعضهم: لا تجعلوا طاعاتكم سببا لطلب الدنيا فقد خاب من فعل ذلك.
قوله تعالى: * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) *. والظالمون والفاسقون.
قال بعضهم: من لم يحكم للناس كحكمه لنفسه فقد كفر نعمة الله عنده، وجحد سنى مواهبه لديه وظلم نفسه بذلك.
قال بعضهم: من لم يحكم بخواطر الحق على قلبه كان محجوبا من المبعدين.
قوله تعالى: * (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) * [الآية: 48].