تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٥١
* (ولله يسجد من في السماوات والأرض...) * الآية، تفسير الحسن: قال:
ولله يسجد من في السماوات، ثم انقطع الكلام، فقال: والأرض - أي: ومن في الأرض * (طوعا وكرها) * أي: طائعا وكارها، قال الحسن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' والله، لا يجعل الله من دخل في الإسلام طوعا كمن دخله كرها '.
قال الحسن: وليس يدخل في الكره من ولد في الإسلام.
* (وظلالهم بالغدو والآصال) * الآصال: العشي، تفسير السدي: إذا سجد (...) الأشياء سجد ظله معه.
* (قل (ل 161) من رب السماوات والأرض قل الله) * فإذا أقروا بذلك فقل: * (أفتخذتم من دونه أولياء) * يعني: أوثانهم * (لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا) * وهذا استفهام على معرفة؛ أي: قد فعلتم.
* (قل هل يستوي الأعمى والبصير) * وهذا مثل الكافر والمؤمن؛ الكافر أعمى عن الهدى، والمؤمن أبصر الإيمان * (أم هل تستوي الظلمات والنور) * على الاستفهام؛ أي: أن ذلك لا يستوي.
* (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم) * تفسير الحسن:
يقول: هل يدعون أن تلك الأوثان خلقت مع الله شيئا؛ فلم يدروا أي الخالقين يعبدون؛ هل رأوا ذلك؟ وهل يستطيعون أن يحتجوا به على الله يوم القيامة؟ أي: أنهم لا يدعون ذلك، وأنهم يقرون أن الله خلق كل شيء، فكيف عبدوا هذه الأوثان من دون الله؟! ثم قال الله: * (قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار) *.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»