المعنى: إذ ذكر الله بوحدانيته، آمنوا به غير شاكين.
سورة الرعد من الآية (29) إلى الآية (31).
* (طوبى لهم) * قال عبد الله بن عبيد بن عمير: طوبى شجرة في الجنة، أصلها في دار محمد صلى الله عليه وسلم، وليس في الجنة دار ولا غرفة إلا وغصن منها في تلك الدار * (وحسن مآب) * مرجع، يعني: الجنة.
* (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم) * أي: كما أرسلنا في الأمم التي قد خلت من قبل هذه الأمة * (وهم يكفرون بالرحمن) * كانوا يقولون: أما الله فنعرفه، وأما الرحمن فلا نعرفه * (قلا هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) * يعني: التوبة.
* (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * تفسير قتادة: ذكر لنا أن قريشا قالت لنبي الله صلى الله عليه وسلم:
إن سرك أن نتبعك فسير لنا جبال تهامة، وزد لنا في حرمنا؛ حتى نتخذ قطائع نحترف فيها، أو أمي لنا فلانا وفلانا وفلانا - لأناس ماتوا في الجاهلية؛ فأنزل الله هذه الآية، يقول:
لو فعل هذا بقرآن غير قرآنكم فعل بقرآنكم.