تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٤٩
ومعرته، وطمعا للمقيم يرجو بركته ويطمع فيه رزق الله. والبرق ضوء خلقه الله علما للمطر؛ في تفسير الحسن * (وينشئ السحاب الثقال) * قال مجاهد: هي التي فيها الماء * (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) * أي:
والملائكة يسبحون أيضا بحمده من خيفته.
قال الكلبي: هو ملك اسمه: الرعد، والصوت الذي يسمع تسبيحه؛ يؤلف به السحاب بعضه إلى بعض، ثم يسوقه حيث أمر.
قال يحيى: وسمعت بعضهم يقول: البرق لمحة يلمحها إلى الأرض الملك الذي يزجر السحاب.
* (ويرسل الصواعق) * وهي نار تقع من السحاب؛ في تفسير السدي.
قال يحيى: وقال بعضهم: إن الملك يزجر السحاب بسوط من نار، فربما انقطع السوط؛ فهو الصاعقة.
* (فيصيب بها من يشاء) * قال عبد الله بن أبي زكريا:
بلغني أنه من سمع الرعد؛ فقال: سبحان ربي وبحمده، لم تصبه صاعقة.
* (وهم يجادلون في الله) * يعني: المشركين يجادلون نبي الله؛ أي:
يخاصمونه في عبادتهم الأوثان دون الله * (وهو شديد المحال) * قال مجاهد:
يعني: القوة.
قال محمد: يقال: ما حلته محالا إذا قاويته؛ حتى يتبين لك أيكما أشد.
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»