تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٥٤
أن تعطى الزكاة علانية، والتطوع سرا * (ويدرءون بالحسنة السيئة) * يقول: يدفعون بالعفو والصفح القول القبيح والأذى * (أولئك لهم عقبى الدار) * يعني: دار الآخرة، والعقبى: الثواب؛ وهو الجنة * (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم) * أي: من آمن * (سلام عليكم) * وهذه تحية أهل الجنة.
قال محمد: المعنى: يقولون: سلام عليكم؛ فأضمر القول؛ إذ في الكلام ما يدل عليه.
* (بما صبرتم) * في الدنيا.
سورة الرعد من الآية (25) إلى الآية (28).
* (الله يبسط الرزق لمن يشاء) * أي: يوسع عليه * (ويقدر) * أي: يضيق * (وفرحوا) * أي: رضوا * (بالحياة الدنيا) * (ل 162) يعني: المشركين * (وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) * قال مجاهد: أي يستمتع به، ثم يذهب ويقول الكافرون: * (لولا أنزل عليه آية من ربه) * أي: هلا * (ويهدي إليه من أناب) * من تاب وأخلص * (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله) * أي: تسكن * (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) *.
قال محمد: (ألا) حرف تنبيه وابتداء، والقلوب ها هنا قلوب المؤمنين؛
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»