تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٤
عبد الله بن سلام ورهطا من مسلمي أهل الكتاب أتوا النبي عند صلاة الظهر، فقالوا: يا رسول الله، بيوتنا قاصية، ولا نجد متحدثا دون المسجد، وإن قومنا لما رأونا أننا قد صدقنا الله ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا ألا يخالطونا ولا يجالسونا، فشق ذلك علينا.
فبينما هم [كذلك] يشكون ذلك إلى النبي؛ إذ نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم فلما اقترأها رسول الله، قالوا:
رضينا بالله وبرسوله والمؤمنين أولياء، وأذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بين قائم وراكع وساجد، وإذا هو بمسكين يسأل، فدعاه رسول الله؛ فقال له: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم. قال: ماذا؟ قال: خاتم من فضة. قال: من أعطاكه؟
قال: ذلك الرجل القائم، فإذا هو علي. قال: على أي حال أعطاكه؟ قال:
أعطانيه وهو راكع [فزعموا أن] رسول الله كبر عند ذلك '.
سورة المائدة من الآية (58) إلى الآية (60).
* (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا) * قال [الكلبي]:
كان إذا
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»