تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٥
نادى منادي رسول الله للصلاة، قالت اليهود والمشركون: قد قاموا لا قاموا.
وإذا ركعوا وسجدوا (استهزءوا) بهم وضحكوا؛ فقال الله لنبيه: * (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون) *، أي: بفسقكم نقمتم ذلك علينا، ثم قال: * (هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة) * [يعني: ثوابا] * (عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت) * قال الحسن: يقول: جعل الله ذلك منهم (ل 85) بما عبدوا الطاغوت؛ يعني: الشيطان.
* (أولئك شر مكانا) * في الآخرة * (وأضل عن سواء السبيل) * يعني: عن قصد طريق الهدى.
قال محمد: وقيل: إن * (عبد الطاغوت) * نسق على قوله: * (لعنه الله وغضب عليه) *.
سورة المائدة من الآية (61) إلى الآية (64).
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»