تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٧
قال قتادة:
حملهم حسد محمد والعرب على أن كفروا به، وهم يجدونه مكتوبا عندهم.
* (كلما أوقدوا نارا للحرب) * لحرب رسول الله * (أطفأها الله) * يعني: أذلهم الله، ونصره عليهم.
* (ويسعون في الأرض فسادا) * أي: يدعون فيها إلا خلاف دين الله، وهم يعلمون ذلك.
سورة المائدة من الآية (65) إلى الآية (66).
* (ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا) * قال قتادة: يقول:
لو آمنوا بما أنزل الله واتقوا ما حرم عليهم * (لكفرنا عنهم سيئاتهم) * الآية.
* (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) *.
قال قتادة: يعني: لأعطتهم السماء مطرها، والأرض نباتها. وإقامتهم التوراة والإنجيل: أن يؤمنوا بمحمد؛ لأنهم قد أمروا بذلك.
قوله: * (منهم أمة مقتصدة) * أي: متبعة؛ يعني: من آمن من أهل الكتاب برسول الله، وبما جاء به * (وكثير منهم ساء ما) * بئس ما * (يعملون) * يعني:
من ثبت منهم على اليهودية والنصرانية.
سورة المائدة من الآية (67) إلى الآية (69).
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»