* (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * الآية.
يحيى: عن أبي أمية، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شكا إلى ربه من قومه؛ فقال: يا رب، إن قومي قد خوفوني، فأعطني من قبلك آية أعلم أن لا مخافة علي. فأوحى الله إليه أن يأتي وادي كذا فيه شجرة كذا، [فليدع] غصنا منها يأته، فانطلق إلى الوادي، فدعا غصنا منها فجاء يخط في الأرض خطا حتى انتصب بين يديه فحبسه ما شاء الله أن يحبسه، ثم قال: ارجع كما جئت. فرجع؛ فقال رسول الله: علمت يا رب أن لا مخافة علي '.
* (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر) * يعني: من آمن منهم بمحمد، ودخل في دينه وشريعته.
قال محمد: اختلف القول في رفع * (الصابئون) * والأجود أنه محمول على التأخير، ومرفوع بالابتداء، المعنى: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا - فلا خوف عليهم، (ل 86) والصابئون والنصارى