تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٠
* (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا) * أي:
يحكم بها النبيون المسلمون * (للذين هادوا والربانيون والأحبار) * قال قتادة:
الربانيون: فقهاء اليهود، والأحبار: علماؤهم.
قال محمد: وقيل: الربانيون: العباد.
* (فلا تخشوا الناس) * في إقامة الحدود على أهلها من كانوا * (واخشون) * في ترك إقامتها.
* (ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله) * قال الحسن:
يقول: من لم يتخذ ما أنزل الله دينا ويقر به * (فأولئك هم الكافرون) *.
* (وكتبنا عليهم فيها) * يريد: التوراة * (أن النفس بالنفس) * إلى قوله:
* (والجروح قصاص) * وهذه الآية مفروضة على هذه الأمة، وكل ما ذكر الله في القرآن؛ أنه أنزله في الكتاب الأول، ثم لم ينسخه بالقرآن فهو ثابت يعمل به.
* (فمن تصدق به فهو كفارة له) * قال قتادة: يعني: كفارة لذنبه.
يحيى: عن المعلى، عن أبان، عن الشعبي، عن رجل من الأنصار قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل: * (فمن تصدق به فهو كفارة له) *
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»