تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٤٠٥
* (وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) * يعني: ما قال الأنصاري:
إن اليهودي سرقها.
ثم أقبل على قوم الأنصاري فقال: * (ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا) * أي: حفيظا لأعمالهم؛ في تفسير الحسن (قال الحسن): ثم استتابه الله، فقال: * (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه) * إلى قوله: * (عليما حكيما) *.
* (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا) * أي: [ما رمي به] اليهودي وهو منها بريء * (فقد احتمل بهتانا) * كذبا * (وإثما مبينا) * بينا، قال الحسن: ثم قال لنبيه عليه السلام: * (ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك) * فيما أرادوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعذر عن صاحبهم * (وما يضلون إلا أنفسهم) * أي: حين جاءوا إليك لتعذره * (وما يضرونك) * ينقصونك * (من شيء).
قال محمد: قيل: إن المعنى في قوله: * (أن يضلوك) * أي: أن يخطئوك في حكمك، وما يضلون إلا أنفسهم، لأنهم يعملون عمل الضالين، والله يعصم نبيه من متابعتهم.
[آية 114]
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»