تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٨
له لأن المعنى هو الكتاب وهو دليل على الإيمان ويقال لأن شأنهما واحد كقوله " وجعلنا ابن مريم وأمه آية " [المؤمنون 50] ولم يقل آيتين ويقال * (ولكن جعلناه نورا) * يعني الإيمان كناية عنه ولأنه أقرب * (نهدي به من نشاء من عبادنا) * يعني نوفق من نشاء إلى الهدى من كان أهلا لذلك * (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) * يعني لتدعو الخلق إلى دين الإسلام قوله عز وجل * (صراط الله) * يعني دين الله * (الذي له ما في السماوات وما في الأرض) * من خلق * (ألا إلى الله تصير الأمور) * أي إليه ترجع عواقب الأمور والله أعلم و صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»