تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٥
أصناما * (الله حفيظ عليهم) * يعني يحفظ أعمالهم ويقال يشهد عليهم * (وما أنت عليهم بوكيل) * يعني بمسلط لتجبرهم على الإيمان وهذا قبل أن يؤمر بالقتال قوله عز وجل * (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا) * يعني هكذا أنزلنا عليك جبريل ليقرأ عليك القرآن بلغتهم ليفهموه " لتنذر أم القرى " يعني لتخوف بالقرآن أهل مكة * (ومن حولها) * من البلدان * (وتنذر يوم الجمع) * يعني لتنذرهم بيوم القيامة والباء محذوفة منه كما قال * (لينذر بأسا شديدا) * يعني ببأس شديد وإنما سمي يوم الجمع لأنه يجتمع فيه أهل السماء وأهل الأرض كلهم من الأولين والآخرين * (لا ريب فيه) * يعني يوم القيامة لا شك فيه أنه كائن * (فريق في الجنة) * وهم المؤمنون * (وفريق في السعير) * وهم الكافرون سورة الشورى 8 - 10 قوله تعالى * (ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة) * يعني على ملة واحدة وهو الإسلام * (ولكن يدخل من يشاء في رحمته) * يعني يكرم بدينه من يشاء من كان أهلا لذلك ويدخله في الآخرة في جنته * (والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير) * يعني الكافرين ليس لهم مانع يمنعهم من العذاب ولا ناصر ينصرهم قوله تعالى * (أم اتخذوا من دونه أولياء) * يعني عبدوا من دون الله أربابا * (فالله هو الولي) * يعني هو أولى أن يعبدوه ويقال * (الله هو الولي) * يعني هو الرب وهو إله السماوات وإله الأرض ويقال * (هو الولي) * لمصالحهم ينزل المطر بعد المطر * (وهو يحيي الموتى) * يعني يحيهم بعد الموت ويقال يحيى قلوبهم بالمعرفة " وهو على كل شيء قدير " يعني قادر على ما يشاء قوله تعالى " وما اختلفتم فيه من شيء " يعني إذا اختلفتم في أمر الدين * (فحكمه إلى الله) * يعني علمه عند الله * (ذلكم الله ربي) * يعني الذي ذكر هو الله ربي * (عليه توكلت) * يعني فوضت أمري إليه سبحانه " وإليه أنيب " يعني أقبل إلى الله تعالى بالطاعة سورة الشورى 11 - 12
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»