مؤمنين) الشعراء 3 ويقال فيه تقديم وتأخير ومعناه " فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا " النساء 78 ويقولون * (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) * * (قل كل من عند الله) * النساء 78 ثم قال تعالى * (وأرسلناك للناس رسولا) * يعني ليس عليك سوى تبليغ الرسالة * (وكفى بالله شهيدا) * على مقالتهم وفعلهم ثم قال تعالى " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " يعني من يطع الرسول فيما أمره فقد أطاع الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوهم بأمر الله تعالى وفي طاعته طاعة الله تعالى ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحبني فقد أحب الله ومن أطاعني فقد أطاع الله فقال المنافقون إن هذا الرجل يريد أن نتخذه حنانا فأنزل الله تعالى تصديقا لقوله * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) * آل عمران 31 وقال * (من يطع الرسول فقد أطاع الله) * ثم قال تعالى * (ومن تولى) * يعني أعرض عن طاعة الله وطاعة رسوله * (فما أرسلناك عليهم حفيظا) * أي رقيبا وكان ذلك قبل الأمر بالقتال ثم أخبر عن أمر المنافقين فقال * (ويقولون طاعة) * يعني يقولون بحضرتك قولك طاعة وأمرك معروف فمرنا بما شئت فنحن لأمرك نتبع (فإذا برزوا) يقول خرجوا * (من عندك بيت) * يقول ألغت ويقال غيرت * (طائفة منهم غير الذي تقول) * وقال الزجاج يقال لكل أمر قضي بليل قد بيت قرأ أبو عمرو وحمزة * (بيت طائفة) * بالإدغام لقرب مخرج التاء من الطاء وقرأ الباقون بالإظهار لأنهما كلمتان ثم قال تعالى * (والله يكتب ما يبيتون) * يعني يحفظ عليهم ما يغيرون وقال الزجاج * (والله يكتب) * له وجهان يجوز أن يكون ينزله إليك في كتابه وجائز أن يكون يحفظ ما جاؤوا به ثم قال تعالى * (فأعرض عنهم) * يعني اتركهم * (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) * يعني شهيدا ويقال * (وتوكل على الله) * يعني ثق بالله * (وكفى بالله وكيلا) * يعني ثقة لك ثم نسخ بقوله تعالى " يا أيها النبي جهد الكفار والمنافقين " التوبة 73 والتحريم 9 سورة النساء 82
(٣٤٦)