فخاف، قال: أعوذ بصاحب هذا الوادي من شر ما أحذر، فهذا استمتاع الإنس بالجن.
واستمتاع الجن بالإنس أنهم يعترفون أن الجن يقدرون أن يدفعوا عنهم ما يجدون.
والقول الأول أحسن، ويدل عليه * (يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس) * 158 - وقوله جل وعز: * (قال النار مثواكم) * [آية 128].
المثوى: المقام.
159 - ثم قال جل وعز: * (خالدين فيها إلا ما شاء الله) * [آية 128].
في هذا قولان:
أحدهما: أنه استثناء ليس من الأول، والمعنى على هذا إلا ما شاء الله من الزيادة في عذابهم.