فدل بهذا على أنه صلى الله عليه وسلم لا يختص أحدا بشيء من العلم دون غيره.
208 - وقوله جل وعز: * (ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن، وما يتلى عليكم في الكتاب) * [آية 127].
و (ما) في موضع رفع، والمعنى: قل الله يفتيكم فيهن، والقرآن يفتيكم فيهن.
والذي يفتيكم من القرآن في النساء قوله عز وجل:
* (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) *.
209 - ثم قال جل وعز: * (في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن...) * [آية 127].
قالت عائشة رحمها الله: هذا في اليتيمه، تكون عند الرجل * (وترغبون أن تنكحوهن) * رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره، حين تكون قليلة المال والجمال، فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها، من يتامى النساء إلا بالقسط ".