معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٢٠٦
وقرأ الجحدري وعثمان البتي: * (أن يصلحا) *.
والمعنى: يصطلحا ثم أدغم.
فأما تفسير الآية فروى سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " هي المرأة تكون عند الرجل، وهي دميمة أو عجوز، تكره مفارقته، فيصطلحا على أن يجيئها كل ثلاثة أيام، أو أربعة ".
وقالت عائشة: هو الرجل تكون عنده المرأة، لعله لا يكون له منها ولد [ولا يحبها] فيريد تخليتها، فتصالحه فتقول:
لا تطلقني وأنت في حل من شأني.
وروى الزهري عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار أن هذه الآية نزلت في " رافع بن خديج " طلق امرأته تطليقة وتزوج شابة، فلما قاربت انقضاء العدة، قالت له: أنا أصالحك على بعض الأيام، فراجعها، ثم لم تصبره، فطلقها أخرى، ثم سألته
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»