2 الآيات فوربك لنسئلنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون (93) فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين (94) إنا كفيناك المستهزأين (95) الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون (96) ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون (97) فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين (98) وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين (99) 2 التفسير 3 اصدع بما تؤمر!
يبين القرآن في أواخر سورة الحجر مصير المقتسمين الذين ذكروا في الآيات السابقة فيقول: فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون.
إن عالم السر والعلن ومن لا يخفى عليه ذرة ما في السماوات والأرضين لا يسأل لكشف أمر خفي عليه (سبحانه وتعالى عن ذلك)، وإنما السؤال لتفهيم المسؤول قبح فعله، أو كون السؤال نوعا من العقاب الروحي، لأن الجواب سيكون عن أمور قبيحة ومصحوبا باللوم والتوبيخ، وذلك ما يكون له بالغ الأثر في ذلك المقام، حيث أن الإنسان عندها أقرب ما يكون إلى الحقائق وإدراكها.