____________________
(وما لكم من دون الله من ولي) يمنعكم منه (ولا نصير) يدفع عنكم عذابه (والذين كفروا بآيات الله) دلائله أو كتبه (ولقائه) البعث (أولئك يئسوا من رحمتي) لإنكارهم البعث والجزاء أو يئسون منها يوم القيامة وعبر بالماضي لتحققه (وأولئك لهم عذاب أليم) مؤلم (فما كان جواب قومه) قوم إبراهيم (إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه) فألقوه في النار (فأنجاه) فنجاه (الله من النار) بجعلها بردا وسلاما عليه (إن في ذلك) في إنجائه (لآيات) منها منعه من حرها وسرعة إخمادها مع عظمها وجعل مكانها روضا وعدم تضرره بالرمي (لقوم يؤمنون) لأنهم المتفكرون فيها (وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا) أي لتوادوا بينكم لاجتماعكم عليها (ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا) أي يقوم التعادي والتلاعن بين العبدة أو بينهم وبين أوثانهم ويكونون عليهم ضدا (ومأواكم النار وما لكم من ناصرين) يدفعونها عنكم (فآمن له لوط) هو ابن أخته وأول مؤمن به (وقال إني مهاجر) من قومي (إلى ربي) إلى حيث أمرني ربي (إنه هو العزيز) في سلطانه (الحكيم) في صنعه (ووهبنا له إسحاق) ولدا (ويعقوب) نافلة من هرمين ولذا خصا بالذكر (وجعلنا في ذريته النبوة) فكل نبي بعده منهما (والكتاب) أي جنسه فيعم الكتب الأربعة (وآتيناه أجره في الدنيا) وهو الذرية الطيبة وثناء كل الأمم عليه (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) أولى الدرجات العلا (ولوطا) عطف على إبراهيم (إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة) الفعلة الشنعاء (ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل) باعتراض المارة بالقتل وأخذ المال أو بالفاحشة أو تقطعون سبيل النسل بإتيان الرجال دون النساء (وتأتون في ناديكم) هو المجلس ما دام أهله فيه (المنكر) كالضراط أو اللواط وكشف العورة وغير ذلك (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا) استهزاء (ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) في استفحاش ذلك (قال رب انصرني على القوم المفسدين) بقبائحهم وسنها في الناس (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) بالبشارة بإسحق ويعقوب بعده (قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية) وهي سدوم (إن أهلها كانوا ظالمين) بالكفر والمعاصي (قالوا إن فيها لوطا) جدال لهم بأن فيها من لا يظلم إشفاقا عليه (قالوا نحن أعلم...