تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٩٤
كلا والقمر - 32. والليل إذ أدبر - 33. والصبح إذا أسفر - 34. انها لإحدى الكبر - 35. نذيرا للبشر - 36. لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر - 37 كل نفس بما كسبت رهينة - 38. إلا أصحاب اليمين - 39. في جنات يتساءلون - 40. عن المجرمين - 41. ما سلككم في سقر - 42. قالوا لم نك من المصلين - 43. ولم نك نطعم المسكين - 44. وكنا نخوض مع الخائضين - 45. وكنا نكذب بيوم الدين - 46. حتى أتانا اليقين - 47. فما تنفعهم شفاعة الشافعين - 48.
(بيان) في الآيات تنزيه للقرآن الكريم عما رموه به، وتسجيل إنه إحدى الآيات الإلهية الكبرى فيه إنذار البشر كافة وفي اتباعه فك نفوسهم عن رهانة أعمالهم التي تسوقهم إلى سقر.
قوله تعالى: " كلا " ردع وإنكار لما تقدم قال في الكشاف: انكار بعد أن جعلها ذكرى أن يكون لهم ذكرى لأنهم لا يتذكرون، أو ردع لمن ينكر أن يكون إحدى الكبر نذيرا. انتهى. فعلى الأول إنكار لما تقدم وعلى الثاني ردع لما سيأتي، وهناك وجه آخر سيوافيك.
قوله تعالى: " والقمر والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر " قسم بعد قسم، وإدبار الليل مقابل إقباله، وإسفار الصبح انجلاؤه وانكشافه.
قوله تعالى: " إنها لإحدى الكبر " ذكروا ان الضمير لسقر، والكبر جمع كبرى،
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست