تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٥
(سورة المعارج مكية وهي أربع وأربعون آية) بسم الله الرحمن الرحيم سأل سائل بعذاب واقع - 1. للكافرين ليس له دافع - 2. من الله ذي المعارج - 3. تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة - 4. فاصبر صبرا جميلا - 5.
انهم يرونه بعيدا - 6. ونراه قريبا - 7. يوم تكون السماء كالمهل - 8.
وتكون الجبال كالعهن - 9. ولا يسئل حميم حميما - 10. يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه - 11. وصاحبته وأخيه - 12.
وفصيلته التي تؤويه - 13. ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه - 14.
كلا انها لظى - 15. نزاعة للشوى - 16. تدعوا من أدبر وتولى - 17.
وجمع فأوعى - 18.
(بيان) الذي يعطيه سياق السورة أنها تصف يوم القيامة بما أعد فيه من أليم العذاب للكافرين. تبتدئ السورة فتذكر سؤال سائل سأل عذابا من الله للكافرين فتشير إلى أنه واقع ليس له دافع قريب غير بعيد كما يحسبونه ثم تصف اليوم الذي يقع فيه والعذاب الذي أعد لهم فيه وتستثني المؤمنين الذين قاموا بوظائف الاعتقاد الحق والعمل الصالح.
وهذا السياق يشبه سياق السور المكية غير أن المنقول عن بعضهم أن قوله:
" والذين في أموالهم حق معلوم " مدني والاعتبار يؤيده لان ظاهره الزكاة وقد شرعت بالمدينة بعد الهجرة، وكون هذه الآية مدنية يستتبع كون الآيات الحافة بها الواقعة تحت الاستثناء وهي أربع عشرة آية (قوله: إلا المصلين - إلى قوله - في
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست