تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٢١١
وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون _ 11. لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون _ 12. لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون _ 13. لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون _ 14. كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم _ 15. كمثل الشيطان إذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين _ 16. فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين _ 17.
(بيان) إشارة إلى حال المنافقين ووعدهم لبني النضير بالنصر إن قوتلوا والخروج معهم إن أخرجوا وتكذيبهم فيما وعدوا.
قوله تعالى: " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب " الخ، الاخوان كالاخوة جمع أخ والاخوة الاشتراك في الانتساب إلى أب ويتوسع فيه فيستعمل في المشتركين في اعتقاد أو صداقة ونحو ذلك، ويكثر استعمال الاخوة في المشتركين في النسبة إلى أب واستعمال الاخوان في المشتركين في اعتقاد ونحوه على ما قيل.
والاستفهام في الآية للتعجيب، والمراد بالذين نافقوا عبد الله بن أبي وأصحابه، والمراد بإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب بنو النضير على ما يؤيده السياق فإن مفاد الآيات
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست