المؤمن فذهب معه إلياس صونا له من غضب الملك لكن الله سبحانه أمات ابنه فشغله حزنه عن إلياس فرجع سالما.
ثم لما طال الامر نزل إلياس من الجبل واستخفى عند أم يونس بن متى في بيتها ويونس طفل رضيع ثم خرج بعد ستة أشهر إلى الجبل ثانيا واتفق أن مات بعده يونس ثم أحياه الله بدعاء إلياس بعد ما خرجت أمه في طلبه فوجدته فتضرعت إليه.
ثم إنه سأل الله أن ينتقم له من بني إسرائيل ويمسك عنهم الأمطار فأجيب وسلط الله عليهم القحط فأجهدوا سنين فندموا فجاؤه فتابوا وأسلموا فدعا الله فأرسل عليهم المطر فسقاهم وأحيا بلادهم.
فشكوا إليه هدم الجدران وعدم البذر من الحبوب فأوحى إليه أن يأمرهم أن يبذروا الملح فأنبت لهم الحمص وأن يبذروا الرمل فأنبت لهم منه الدخن.
ثم لما كشف الله عنهم الضر نقضوا العهد وعادوا إلى أخبث ما كانوا عليه فأمل ذلك إلياس فدعا الله أن يريحه منهم فأرسل الله إليه فرسا من نار فوثب عليه إلياس فرفعه الله إلى السماء وكساه الريش والنور فكان مع الملائكة.
ثم سلط الله على الملك وامرأته عدوا فقصدهما وظهر عليهما فقتلهما وألقى جيفتهما في بستان ذلك الرجل المؤمن الذي قتلاه وغصبوا بستانه.
وأنت بالتأمل فيما تقصه الرواية لا ترتاب في ضعفها.
* * * وإن لوطا لمن المرسلين - 133. إذ نجيناه وأهله أجمعين - 134.
إلا عجوزا في الغابرين - 135. ثم دمرنا الآخرين - 136.
وإنكم لتمرون عليهم مصبحين - 137. وبالليل أفلا تعقلون - 138.