تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٣٣٤
شئ شهيدا - 55. ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 56. ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا - 57.
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا - 58. يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما - 59. لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا - 60. ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا - 61. سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا - 62.
(بيان) تتضمن الآيات أحكاما متفرقة بعضها خاصة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه وبعضها عامة.
قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا) المراد بنكاحهن العقد عليهن بالنكاح، وبالمس الدخول، وبالتمتيع اعطاؤهن شيئا من المال يناسب شأنهن وحالهن والتسريح بالجميل اطلاقهن من غير خصومة وخشونة.
والمعنى: إذا طلقتم النساء بعد النكاح وقبل الدخول فلا عدة لهن للطلاق ويجب
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست