تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٤
عدم اعتنائكم بلقاء هذا اليوم حتى جحدتموه ولم تعملوا صالحا تثابون به فيه لأنا لم نعتن بما يهمكم في هذا اليوم من السعادة والنجاة، وقوله: (وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون) تأكيد وتوضيح لسابقه أي ان الذوق الذي أمرنا به ذوق عذاب الخلد ونسيانهم لقاء يومهم هذا أعمالهم السيئة.
(بحث روائي) في الدر المنثور أخرج النحاس عن ابن عباس قال: نزلت سورة السجدة بمكة سوى ثلاث آيات (أفمن كان مؤمنا) إلى تمام الآيات الثلاث.
وفيه أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن علي قال: عزائم سجود القرآن ألم تنزيل السجدة، وحم تنزيل السجدة، والنجم، واقرأ باسم ربك الذي خلق.
وفى الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان العزائم أربع: اقرأ باسم ربك الذي خلق، والنجم، وتنزيل السجدة، وحم السجدة.
وفى الدر المنثور أخرج أحمد والطبراني عن الشريد بن سويد قال: أبصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا قد أسبل ازاره فقال له: ارفع ازارك، فقال: يا رسول الله انى أحنف تصطك ركبتاي. قال: ارفع ازارك كل خلق الله حسن.
وفى الفقيه سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل: (الله يتوفى الأنفس حين موتها) وعن قول الله عز وجل: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) وعن قول الله عز وجل: (الذين يتوفاهم الملائكة طيبين) (والذين يتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) وعن قول الله عز وجل: (توفته رسلنا) وعن قوله عز وجل: (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة) وقد يموت في الدنيا في الساعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه الا الله عز وجل، فكيف هذا؟
فقال: ان الله تبارك وتعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الانس يبعثهم في حوائجه فيتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو، ويتوفاها الله تعالى من ملك الموت.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست