تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٢٨٣
كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما " ما هذا الرتق والفتق؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: كانت السماء رتقا لا تنزل القطر وكانت الأرض رتقا لا تخرج النبات ففتق الله السماء بالقطر وفتق الأرض بالنبات فانقطع عمرو بن عبيد ولم يجد اعتراضا ومضى.
أقول: وروى هذا المعنى في روضة الكافي عنه عليه السلام بطريقين.
وفي نهج البلاغة قال عليه السلام: وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها.
* * * وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون (34) - كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (35) - وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون (36) - خلق الانسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون (37) - ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (38) - لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون (39) - بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون (40) - ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤن (41). قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون (42) - أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون (43) - بل متعنا
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست