اثر بل يكون هناك وجود واحد ظلى قائم بوجود واحد اصلى ولا يبغي لهذا البحث على هذا محل أصلا.
وبعبارة أخرى تقسيم الموجود المطلق إلى ماهية ووجود وكذا تقسيمه إلى ما بالقوة وما بالفعل هو الذي أظهر السلوب في نفس الامر وقسم الأشياء إلى واجد وفاقد ومستكمل ومحروم وقابل ومقبول ومنشاؤه وتحليل العقل الأشياء إلى ماهية قابلة للوجود ووجود مقبول للماهية، وكذا إلى قوة فاقدة للفعلية وفعلية تقابلها أما إذا رجع الجميع إلى الوجود الذي هو حقيقة واحدة مطلقة لم يبق للبحث عن سبب الاختلاف محل وعاد اثر الجاعل وهو الفيض واحدا مطلقا لا كثرة فيه ولا حد معه فافهم ذلك.
* * * وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما - 23. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا - 24. ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا - 25. وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا - 26.
ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا - 27. واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا - 28. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها