القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٠٣
قال الله تعالى: ﴿ان الحكم الا الله﴾ (١).
وقال: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) (٢).
وقال: ﴿ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شئ شهيد﴾ (٣).
وقال: ﴿أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون﴾ (٤).
وقال: ﴿وكان الله على كل شئ رقيبا﴾ (5).
ومن هنا يتبين أن الدين السماوي الذي يؤخذ من طريق الوحي هو أقدر من القوانين الوضعية في تحديد المتخلفين عن الاتباع لأن آخر ما يتشبث به القانون الوضعي أنه يجعل مراقبين على اعمال الناس الظاهرة ويضع للمجرم منهم مواد جزائية يعاقبون بها.
أما الدين فله: أولا مراقبون على الأعمال الظاهرة كما في القانون الوضعي، وثانيا فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تجعل كل واحد من الناس مكلفا بمراقبة أعمال

(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»