القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٠٤
البقية، وثالثا من العقائد الدينية أن الأعمال كلها تحفظ وتضبط ليوم يجمع الناس في مجمع عام ويحاسبون عليها الحساب الدقيق ورابعا - وهو أهمها وأعظمها - الاعتقاد بأن الله تعالى محيط بالكون وما فيه وهو يعلم ويرى كل الأعمال الصادرة من الانسان.
وبالإضافة إلى المواد الجزائية التي يجازى بها المجرمون في الدنيا فان من جملة العقائد الدينية أن في الآخرة أيضا موادا جزائية وضعت للمتخلفين عن الأوامر الإلهية ولا يستثنى منها أحد أبدا.
قال تعالى: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ (١).
وقال: ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر﴾ (2).
وقال: (وان عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون) (3).
وقال: (وربك على كل شئ حفيظ) (4).
* * * اشكال آخر: نستنتج مما مضى أن العقل لا يحكم دائما

(١) سورة النساء: ٥٩.
(٢) سورة التوبة: ٧١.
(3) سورة الانفطار: 12.
(4) سورة سبأ: 21.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»