النزول وأسبابه - وما يظهر من الاختلاف بين بعض الآيات في بادئ النظر يرتفع بالتفكر والتدبر في الآيات.
ولو فرضنا أن كمية كبيرة من الآيات المسماة بالمتشابهات تختلف مع كمية أخرى تسمى بالمحكمات ونرفع الاختلاف بينها بأن نذهب إلى أن ظاهرها غير مراد وما يراد منها معان لا يعلمها الا الله تعالى.. هكذا رفع الاختلاف لا يدل على أن القرآن ليس من كلام البشر.
وهكذا لو رفعنا الاختلاف بصرف ظاهر كل آية يخالف مضمونها أو يناقض الآيات المحكمة، فأولناها - حسب اصطلاح المتأخرين بأن حملناها على معنى خلاف الظاهر.
ورابعا - لا دليل اطلاقا على أن المراد من التأويل في آية المحكم والمتشابه هو المعنى خلاف الظاهر، كما لم يقصد مثل هذا المعنى في الآيات التي ذكرت فيها لفظة التأويل، فمثلا:
في قصة يوسف عليه السلام عبر في ثلاثة مواضع (1) عن