القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٣٩
١ ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله﴾ (١).
٢ (ولقد جئناكم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون. هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق) (٢).
٣ (وما كان هذا القرآن أن يفترى) إلى قوله تعالى ﴿بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين﴾ (3) التأويل مأخوذ من الأول بمعنى الرجوع، ويراد من التأويل الشئ الذي ترجع الآية اليه. والتنزيل يقابل التأويل وهو المعنى الواضح للآية الذي لا يحتاج إلى ارجاعه إلى شئ آخر.
معنى التأويل عند المفسرين والعلماء:
اختلف المفسرون في معنى التأويل اختلافا شديدا، وبعد الفحص في أقوالهم يمكن ارجاعها إلى أكثر من عشرة، إلا أن المشهور فيه قولان:
1 قول القدماء، ومحصل كلامهم أن التفسير والتأويل

(١) سورة آل عمران: ٧، (٢) سورة الأعراف: ٥٣.
(٣) سورة يونس ٣٩.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 43 44 45 ... » »»