كأنها قبضت شعر رأسه ويجره شديدا ويؤلمه ألما لذيذا نور مع قبضة يترائى كأنها متمكنة في الدماغ نور يشرق من النفس على جميع الروح النفساني فيظهر كأنه تدرع بالبدن شئ ويكاد يقبل روح جميع البدن صورة بعدية وهو لذيذ جدا نور مبدئه في صولة وعند مبدئه يتخيل الانسان كان شئ ينهدم نور سانح يسلب النفس وتبين معلقة محضة منها يشاهد تجردها عن الجهات نور يتخيل معه ثقل لا يكاد ويطلق نور معه قوة تحرك البدن حتى يكاد يقطع مفاصله وهذه كلها اشراقات على النور المدبر فينعكس إلى الهيكل والى الروح النفساني وهذه غايات المتوسطين وقد يحملهم هذه الأنوار فيمشون على الماء والهواء وقد يصعدون إلى السماء مع أبدان فيلتصقون ببعض السيارة العلوية وهذه احكام الإقليم الثامن الذي فيه جابلقا وجابر صا دهور قليا ذات العجايب وأعظم الملكات ملكة موت ينسلخ النور المدبر من الظلمات البدنية وان لم يخل عن بقية علاقة مع البدن الا انه يبرز إلى عالم النور ويصير معلقا بالأنوار القاهرة ويصير كأنه موضوع في النور المحيط وهذا عزيز جدا حكاه أفلاطون عن نفسه وهرمس وكبار الحكماء وصاحب هذه الشريعة وجماعة من المنسلخين عن النواسيت ولايح الأدوار عن هذه الأمور كل شئ عنده بمقدار ومن لم يشاهد في نفسه هذه المقامات فلا يعترض على أساطين الحكمة فان ذلك نقص وجهل وقصور ومن عبد الله على الاخلاص وتاب عن الظلمات ورفص شاعرها شاهد ما لا يشاهد غيره انتهى ونقول قد أخبر الحق تعالى عن مقام صاحب شريعتنا بقوله ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى وأخبر هو صلى الله عليه وآله عن مقامه بقوله لي مع الله الحديث بل الثابت بالبرهان العقلي والدليل النقلي ان مقامه أعلى المقامات ومرتبته بعد الحق في اقصى النهايات كما قال بعثت لأتمم مكارم الأخلاق بل هو المعطى لكل ذي مقام مقامه بأمر الله والموصل إلى كل ذي حق حقه بإذن الحق المطلق كما قال صلى الله عليه وآله ادم ومن دونه تحت لوائي يوم القيمة لكن كون السناء بمعنى الضوء هو إذا كان مقصورا واما إذا كان ممدودا كان بمعنى الرفعة والشرف كما في القاموس وفى شرح ابن الناظم على الألفية وهو المناسب لاردافه للمجد هنا والسنا بمعنى الضوء هو الأنسب بما يأتي أعني قديم ألسنا فما شرحناه به انسب يا ذا العهد والوفاء عهده الأول وميثاقه السابق في عالم الذر الأول وهو عالم اللاهوت ومرتبته الأسماء والصفات الملزومة للاعيان الثابتة والثاني في عالم الذر الثاني وهو عالم الجبروت وعالم العقول النورية والثالث في الذر الثالث وهو عالم الملكوت بالمعنى الأخص كلا حقه وعالم النفوس الكلية والرابع في الذر الرابع وهو
(٦٠)