ينتفي عنه اللوم بالتقصير وقيل استفراغ الجهد في درك الأحكام الشرعية وقيل استفراغ العقلية الوسع في تحصيل الظن بحكم شرعي والمراد بالفقيه من مارس الفن وينتقض الأولان طردا باستفراغ العاجز عن الاستنباط كالثلاثة بالشرعيات الأصيلة والطرفين عكسا بالقطعيات النظرية وقيل صرف العالم بالمدارك واحكامها نظره في ترجيح الأحكام الشرعية الفرعية و الأصح انه ملكه تقتدر بها على استنباط الحكم الشرعي الفرعي من الأصل فعلا أو قوة قريبة لان حقيقة القوة النفسية والاستنباط بالنحو المذكور من لوازمها فصل حصول الملكة يتوقف على ما يأتي من العلوم ودرك الحكم على ردة إلى الماخذ وما يتعلق به من اللغة و الأصول والمنطق والرجال ليحصل العلم أو الظن به و المنكر للاجتهاد ولا يكتفي بالظن وقد تقدم ويمنع التوقف
(٢٣١)