التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٨٣
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق 1 من شر ما خلق 2 سورة الفلق: مدنية في أكثر الأقاويل، وقيل: مكية، عدد آيها خمس بالإجماع.
* (قل أعوذ برب الفلق) *: ما يفلق عنه، أي يفرق عنه، وخص عرفا بالصبح، ولذلك فسر به.
وفي المعاني: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن الفلق؟ قال: صدع (1) في النار، فيه سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف بيت، في كل بيت سبعون ألف أسود، في جوف كل أسود سبعون ألف جرة سم، لابد لأهل النار أن يمروا عليها (2).
والقمي: قال: " الفلق ": جب في جهنم، يتعوذ أهل النار من شدة حره، سأل الله أن يأذن له أن يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم، الحديث (3).
* (من شر ما خلق) *: قيل: خص عالم الخلق بالإستعاذة منه لإنحصار الشر فيه، فإن عالم الأمر خير كله (4).

١ - الصدع: الشق في الشئ الصلب. لسان العرب: ج ٧، ص ٣٠٢، مادة " صدع ".
٢ - معاني الأخبار: ص ٢٢٧، ح ١، باب معنى الفلق.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 449، س 12.
4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 583، س 3.
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 » »»