التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٧٧
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد 1 الله الصمد 2 لم يلد ولم يولد 3 ولم يكن له كفوا أحد 4 سورة الإخلاص: مكية، وقيل: مدنية، وسميت سورة التوحيد، وهي خمس آيات.
* (قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد) *: وقرئ " كفوا " بالتسكين وبالتحريك وقلب الهمزة واوا.
القمي: وكان سبب نزولها أن اليهود جاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت له: ما نسبة ربك، فأنزل الله (1).
وفي الكافي (2)، والتوحيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: أنسب لنا ربك، فلبث ثلاثا لا يجيبهم، ثم نزلت: " قل هو الله أحد " إلى آخرها (3).
وفي التوحيد: عن الباقر (عليه السلام) في تفسيرها قال: " قل " أي أظهر ما أوحينا إليك ونبأناك به بتأليف الحروف التي قرأناها لك، ليهدي بها من " ألقى السمع وهو شهيد " (4)، وهو اسم مكنى مشار به إلى غائب " فالهاء " تنبيه على معنى ثابت، و " الواو " إشارة إلى الغائب عن الحواس، كما أن قولك: " هذا " إشارة إلى المشاهد عند الحواس، وذلك أن الكفار نبهوا عن آلهتهم

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٤٨، س ١٢.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٩١، ح ١، باب النسبة.
٣ - التوحيد: ص ٩٣، ح ٨، باب ٤ - معنى " قل هو الله أحد ".
٤ - ق: ٣٧.
(٥٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 571 572 573 575 576 577 578 579 580 581 582 ... » »»