التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٦٥
بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطينك الكوثر 1 سورة الكوثر: مكية، وقيل: مدنية، وهي ثلاث آيات بالإجماع.
* (إنا أعطينك الكوثر) *: الخير المفرط الكثرة، فسر (1) بالعلم، والعمل، والنبوة، والكتاب، وبشرف الدارين، وبالذرية الطيبة.
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) هو الشفاعة (2).
وعنه (عليه السلام): قال: هو نهر في الجنة أعطاه الله نبيه (صلى الله عليه وآله) عوضا من ابنه (3). والقمي: مثله (4).
وفي الأمالي: عن ابن عباس، قال: لما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) " إنا أعطينك الكوثر " قال له علي بن أبي طالب (عليه السلام): ما الكوثر يا رسول الله؟ قال: نهر أكرمني الله به، قال علي (عليه السلام):
إن هذا النهر شريف فانعته لنا يا رسول الله، قال: نعم يا علي، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، حصاه الزبرجد، والياقوت، والمرجان، حشيشه الزعفران، ترابه المسك الأذفر، قواعده تحت عرش الله عز وجل، ثم ضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) على جنب أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: يا علي هذا النهر لي ولك

١ - هكذا في الأصل، والعبارة غير مفهومة، ولعل الأنسب هكذا: الخير المفرط الكثرة من العلم، والعمل، والنبوة، والكتاب، وشرف الدارين، وبالذرية الطيبة.
٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٤٩، س ٢٥.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٤٩، س ١٧.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 445، س 3.
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 559 560 561 562 563 565 566 567 568 569 570 ... » »»