الذين هم عن صلاتهم ساهون 5 الذين هم يراء ون 6 ويمنعون الماعون 7 * (الذين هم عن صلاتهم ساهون) *: غافلون غير مبالين بها.
القمي: قال: عنى به تاركون، لأن كل إنسان يسهو في الصلاة (1).
وفي المجمع: عن العياشي، عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية أهي وسوسة الشيطان؟ فقال: لا، كل أحد يصيبه هذا، ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها (2).
والقمي: عنه (عليه السلام) قال: هو تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر (3).
وفي الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ليس عمل أحب إلى الله عز وجل من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شئ من أمور الدنيا، فإن الله عز وجل ذم أقواما فقال: " الذين هم عن صلاتهم ساهون " يعني إنهم غافلون استهانوا بأوقاتها (4).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) قال: هو الترك لها والتواني عنها (5).
وفيه (6)، وفي الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) قال: هو التضييع (7).
* (الذين هم يراء ون) *: الناس بصلاتهم ليثنوا عليهم.
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يريد بهم المنافقين الذين لا يرجون لها ثوابا إن صلوا، ولا يخافون عليها عقابا إن تركوا، فهم عنها غافلون حتى يذهب وقتها، فإذا كانوا مع المؤمنين صلوها رياءا، وإذا لم يكونوا معهم لم يصلوا وهو قوله: " الذين هم يراءون " (8).