فصل لربك وانحر 2 إن شانئك هو الأبتر 3 اللؤلؤ وهو الكوثر (1).
* (فصل لربك) *: فدم على الصلاة.
* (وانحر) *: في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) هو رفع يديك حذاء وجهك (2).
وفي رواية: فقال بيده هكذا، يعني استقبل بيده حذاء وجهه القبلة في افتتاح الصلاة (3).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما نزلت هذه السورة قال النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل (عليه السلام): ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال: ليست بنحيرة، ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع، وإذا سجدت، فإنه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإن لكل شئ زينة، وإن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة (4).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) إنه سئل عنه فقال: النحر: الإعتدال في القيام أن يقيم صلبه ونحره (5).
أقول: وفي تفسير العامة: إن المراد بالصلاة صلاة العيد، وبالنحر: نحر الهدي والأضحية (6).
* (إن شانئك) *: مبغضك.
* (هو الأبتر) *: الذي لا عقب له، إذ لا يبقى له نسل، ولا حسن ذكر، وأما أنت فتبقى ذريتك، وحسن صيتك، وآثار فضلك إلى يوم القيامة، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف.