التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٥٥
البيت ربا يمنعه، ثم جمع أهل مكة فدعا، وهذا بعد ما أخبره سيف بن ذي يزن، فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم، ودفعهم عن مكة وأهلها (1). وفي الأمالي في هذه القصة زيادات (2).
قيل: وكان السبب فيه أن أبرهة بن الصباح الأشرم ملك اليمن من قبل أصحمة النجاشي بنى كنيسة بصنعاء، وسماها القليس، وأراد أن يصرف إليها الحاج، فخرج رجل من كنانة فقعد فيها ليلا فأغضبه ذلك، فحلف ليهدمن الكعبة، فخرج بجيشه ومعه فيل قوي اسمه محمود، إلى آخر القصة (3).
في ثواب الأعمال (4)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) من قرأ في فرائضه " ألم تر كيف فعل ربك " شهد له يوم القيامة كل سهل وجبل ومدر، بأنه كان من المصلين، وينادي يوم القيامة مناد: صدقتم على عبدي، قبلت شهادتكم له وعليه، أدخلوه الجنة ولا تحاسبوه، فإنه ممن أحبه الله وأحب عمله (5). قد سبق أن هذه السورة مع ما بعدها تقرآن في الصلاة معا (6).
وفي المجمع: عن العياشي، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: " ألم تر كيف فعل ربك " و " لإيلاف قريش " سورة واحدة (7). قال: وروي أن أبي بن كعب لم يفصل بينهما في مصحفه (8).
* * *

١ - قرب الإسناد: ص ٣١٩، ح ١٢٢٨، ونقله المجلسي في بحاره: ج ١٧، ص ٢٢٦، ح ١، ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح: ج ١، ص ١١٤، ح ١٨٩.
٢ - الأمالي للشيخ الطوسي: ص ٨٠، ح ١٢٠ / ٢٩، المجلس الثالث.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٧٦، س ١٠.
٤ - ثواب الأعمال: ص 126، ح 1، باب ثواب قراءة سورة الفيل ولإيلاف قريش.
5 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 539، في فضلها.
6 - سبق في نهاية سورة الإنشراح.
7 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 544، س 2.
8 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 544، س 3.
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 557 559 560 561 562 ... » »»