التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٥٨
الذي خلق فسوى 2 والذي قدر فهدى 3 والذي أخرج المرعى 4 فجعله غثاء أحوى 5 سنقرئك فلا تنسى 6 إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى 7 قيل: وكانوا يقولون في الركوع: اللهم لك ركعت، وفي السجود: اللهم لك سجدت (1).
* (الذي خلق فسوى) *: خلق كل شئ فسوى خلقه بأن جعل له ما به يتأتى كماله ويتم معاشه.
* (والذي قدر فهدى) *: القمي: قال: قدر الأشياء بالتقدير الأول، ثم هدى إليها من يشاء (2). وقرئ قدر بالتخفيف. وفي المجمع: هو قراءة علي (عليه السلام) (3).
* (والذي أخرج المرعى) *: القمي: قال: أي النبات (4).
* (فجعله) *: بعد إخراجه.
* (غثاء أحوى) *: يابسا أسود، القمي: قال: يصير هشيما بعد بلوغه ويسود (5).
* (سنقرئك) *: قال: أي نعلمك (6).
* (فلا تنسى * إلا ما شاء الله) *: القمي: قال: ثم استثنى لأنه لا يؤمن عليه النسيان، لأن الذي لا ينسى هو الله (7).
وفي المجمع: عن ابن عباس قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا نزل عليه جبرئيل بالوحي يقرأه مخافة أن ينساه، فكان لا يفرغ جبرئيل من آخر الوحي حتى يتكلم هو بأوله، فلما نزلت هذه الآية لم ينس بعد ذلك شيئا (8).

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٥٣، س ١٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤١٦، س ١٥.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٧٣، في فضلها.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤١٦، س ١٦.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤١٧، س ١.
٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤١٧، س ٢.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص 417، س 3.
8 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 475، س 10.
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»