فماله من قوة ولا ناصر 10 والسماء ذات الرجع 11 والأرض ذات الصدع 12 إنه لقول فصل 13 وما هو بالهزل 14 فقال: سرائركم: هي أعمالكم من الصلاة، والصيام، والزكاة، والوضوء، والغسل من الجنابة، وكل مفروض، لأن الأعمال كلها سرائر خفية، فإن شاء الرجل قال: صليت ولم يصل، وإن شاء قال: توضأت ولم يتوضأ، فذلك قوله: " يوم تبلى السرائر " (1).
* (فماله) *: فما للإنسان.
* (من قوة ولا ناصر) *: القمي: عن أبي بصير قال: ما له من قوة يقوى بها على خالقه، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا (2).
* (والصماء ذات الرجع) *: قيل: ترجع في كل دورة إلى الموضع الذي تحركت عنه (3). والقمي: قال: ذات المطر (4).
قيل: إنما سمي المطر رجعا وأوبا لأن الله يرجعه وقتا فوقتا (5).
* (والأرض ذات الصدع) *: قال: ذات النبات (6).
أقول: يعني تتصدع بالنبات وتنشق بالعيون.
* (إنه لقول فصل) *: في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) يعني إن القرآن يفصل بين الحق والباطل بالبيان عن كل واحد منها (7).
* (وما هو بالهزل) *: فإنه جد كله.