التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٦٠
بل تؤثرون الحياة الدنيا 16 والآخرة خير وأبقى 17 إن هذا لفي الصحف الأولى 18 صحف إبراهيم وموسى 19 قال: من أخرج الفطرة، قيل: " وذكر اسم ربه فصلى " قال: خرج إلى الجبانة (1) فصلى (2).
في الكافي: عن الرضا (عليه السلام) قال لرجل ما معنى قوله تعالى: " وذكر اسم ربه فصلى
قال: كلما ذكر اسم ربه قام فصلى، فقال: لقد كلف الله هذا شططا (3)، قال: فكيف هو؟ فقال: كلما ذكر اسم ربه فصلى على محمد وآله (عليهم السلام) (4).
* (بل تؤثرون الحياة الدنيا) *: وقرئ بالياء.
* (والآخرة خير وأبقى) *: فإن نعيمها خالص عن الغوائل (5) لا انقطاع له.
* (إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبر هيم وموسى) *: إشارة إلى ما سبق من قوله: " قد أفلح ".
في الخصال: عن أبي ذر أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) كم أنزل الله من كتاب؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على شيث خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، قال: قلت: يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم (عليه السلام)؟ قال: كانت أمثالا كلها، وكان فيها: أيها الملك المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها

١ - الجبانة: الصحراء، وتسمى بها المقابر، لأنها تكون في الصحراء، تشبيه للشئ بموضعه. مجمع البحرين: ج ٦، ص ٢٢٤، مادة " جبن ".
٢ - من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص ٣٢٣، ح ١٣٧٨ / ٢٢، باب ٧٩ - صلاة العيدين.
٣ - الشطط: الجور، والظلم، والبعد عن الحق. مجمع البحرين: ج ٤، ص ٢٥٨، مادة " شطط ".
٤ - الكافي: ج ٢، ص 494 - 495، ح 18، باب الصلاة على النبي محمد وأهل بيته (عليهم السلام).
5 - الغوائل: جمع غائلة، وهي الحقد: مجمع البحرين: ج 5، ص 437، مادة " غول ".
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 457 458 459 460 461 462 463 465 466 ... » »»